1 | ايضًا في ذلك الوسط: هل عرف بنفسه او بوسط؟ فاما ان يمر الامر الى غير نهاية | VIEW AND COMPARE |
2 | على استقامة فلا يكون ها هنا برهان اصلاً، واما ان تكون ها هنا مبادئ معلومة | VIEW AND COMPARE |
3 | بنفسها، واما ان يكون البرهان دورًا. | VIEW AND COMPARE |
4 | قال: ولنا الاّ نسلّم للسوفسطائيين ان مبادئ البرهان غير معلومة بغيرها بل | VIEW AND COMPARE |
5 | نقول انها معلومة بالعقل وهو الذي يدرك اجزاء القضية المعروفة بنفسها. اما انه غير | VIEW AND COMPARE |
6 | ممكن ان يتبيّن شيء مجهول بمعلوم على طريق الدور فذلك يتبيّن مما اذكره. اما اولاً | VIEW AND COMPARE |
7 | فقد تبيّن ان البرهان الذي في غاية اليقين انما يكون من المبادي التي هي اعرف عند | VIEW AND COMPARE |
8 | الطبيعة؛ فان بيّنت المقدمات، بالنتيجة على ان النتيجة اقدم منها عند الطبيعة، | VIEW AND COMPARE |
9 | وقد كانت النتيجة تبيّنت بالمقدمات قبل على انها اقدم عند الطبيعة، فقد لزم | VIEW AND COMPARE |
10 | ان يكون شيء واحد بعينه متقدمًا على شيء واحد بعينه ومتأخرًا عنه بجهة واحدة | VIEW AND COMPARE |
11 | وذلك مستحيل. فانه ليس يمكن ذلك الا ان يكون المتقدم بجهتين مختلفتين، مثل | VIEW AND COMPARE |
12 | ان يكون احدهما اقدم عندنا في المعرفة والثاني اقدم في المعرفة عند الطبيعة. الاّ انهم | VIEW AND COMPARE |
13 | ان ادّعوا ذلك لزمهم اما اولاً فان تكون طبيعة البرهان الذي في الغاية من اليقين | VIEW AND COMPARE |
14 | طبيعتين. وذلك ان يكون منه ما هو من الاشياء الاقدم في المعرفة عندنا، ومنه ما هو | VIEW AND COMPARE |
15 | من الاشياء الاقدم عند الطبيعة، فتكون طبيعة البرهان المطلق هي طبيعة الاستقراء؛ | VIEW AND COMPARE |
16 | وذلك ان الاستقراء انما يبيّن فيه الاعرف عند الطبيعة وهو الكلي بالاعرف عندنا | VIEW AND COMPARE |
17 | وهي الجزئيات. | VIEW AND COMPARE |
18 | وايضًا فان سلّمنا لهم ان ها هنا نوعًا من البرهان يسمى برهانًا بالاضافة الينا | VIEW AND COMPARE |
19 | وهو الذي يسمى ⟪الدليل⟫، لا بالاضافة الى الامر في نفسه وهو الذي جرت | VIEW AND COMPARE |
20 | العادة بأن يسمى ⟪برهانًا مطلقًا⟫، فقد يلحق من زعم ان كلى البرهانين محتاج الى | VIEW AND COMPARE |
21 | صاحبه على طريق الدور في تبيين ان الشيء موجود او غير موجود شناعة اخرى لا | VIEW AND COMPARE |
22 | انفكاك لهم عنها، ومحال آخر وهو ان يؤخذ الشيء في بيان نفسه. وهذا يظهر بأن | VIEW AND COMPARE |
23 | نفرض ثلاثة اشياء يلزم بعضها بعضًا في البيان على جهة الدور؛ فانه لا فرق بين | VIEW AND COMPARE |
24 | ان نضع الدور في اشياء كثيرة على طريق اللزوم، او في اشياء قليلة، ومن القليلة في | VIEW AND COMPARE |
25 | اثنين او ثلاثة، فان طبيعة الدور فيها كلها طبيعة واحدة، اذ كان انما يجب ان | VIEW AND COMPARE |
26 | تكون في عدد متناهٍ فقط واقل العدد اثنان؛ فلنفرض ان ا انما علمناها من قبل | VIEW AND COMPARE |
Averroes, Talḫīṣ kitāb al-burhān (تلخيص كتاب البرهان). Digital copy of Averroès, Paraphrase de la logique d’Aristote (Texte arabe inédit) (Publications de l’Université Libanaise. Section des études philosophiques et sociales 12), ed. Gérard Jéhamy, Beirut: Librairie Orientale, 1982, Vol. 2, pp. 369–491. Cologne: Digital Averroes Research Environment (DARE), 2014. URI: dare.uni-koeln.de/app/fulltexts/FT108 .