1 | وقد يشك في هذا فيقال: كيف اذا كان الاخير لا يتبع الاول يكون الكون سرمدًا | VIEW AND COMPARE |
2 | ومتصلاً؟ وذلك انه قد كان يجب الاّ يتبع للكائن، اي الذي قد فرغ من الكون، | VIEW AND COMPARE |
3 | الذي يتكوّن، فلا يكون الكون متصلاً، لكن ان كان يتبعه فقد يجب ان يكون الاول | VIEW AND COMPARE |
4 | اذا وجد وجد الاخير؟ فنقول: ان الكائن ليس يتبعه المتكوّن بالذات، ولا الكون | VIEW AND COMPARE |
5 | متصل بالذات على ما عليه الحركة الواحدة متصلة بالذات. فانه لو كان الامر كذلك | VIEW AND COMPARE |
6 | لأمكن ان تكون نهاية الكائن متصلة بمبدأ المتكوّن، والنهاية والمبدأ فليس يمكن | VIEW AND COMPARE |
7 | ان يتصل احدهما بالآخر من قبل ان كل واحد منهما غير منقسم الاّ لو ائتلف الخط من | VIEW AND COMPARE |
8 | نقط، وذلك مما تبيّن امتناعه في العلم الطبيعي. ولا يمكن ايضًا ان نقول ان مبدأ | VIEW AND COMPARE |
9 | المتكون يماس نهاية الكائن، وذلك ان المتكوّن منقسم وليس يمكن ان يشار الى مبدئه، | VIEW AND COMPARE |
10 | ونهاية الكون غير منقسمة؛ وليس يقال فيما ينقسم انه يماس ما لا ينقسم، كما لا | VIEW AND COMPARE |
11 | يقال ان الخط يتلو النقطة. والكلام في هذا في غير هذا العلم. | VIEW AND COMPARE |
12 | فالكون انما هو متتالٍ لا متصل. ولو كان الكون متصلاً للزم ان تؤخذ بين العلل | VIEW AND COMPARE |
13 | المتقدمة بالزمان والمعلولات المتأخرة عنها اوساط بلا نهاية، اعني العلّة والمعلول القريب | VIEW AND COMPARE |
14 | منها. وهو بيّن انه ليس بين العلّة المتقدمة بالزمان والمعلول المتأخر، اعني القريب، | VIEW AND COMPARE |
15 | وسط. فأنه ان كان بيت فقد كان حائط، وان كان حائط فقد كان اساس، وان كان | VIEW AND COMPARE |
16 | اساس فقد كانت حجارة، ومعلوم انه ليس بين البيت والحائط وسط هو علّة، ولا | VIEW AND COMPARE |
17 | بين الحائط والاساس ولا بين الاساس والحجارة. ولو كان الكون متصلاً لوجب ان | VIEW AND COMPARE |
18 | يكون بين البيت والحائط متوسط هو متأخر عن الحائط ومتقدم على البيت، وذلك | VIEW AND COMPARE |
19 | كان يلزم ان يكون بين العلّة القريبة ومعلولها وسط، اعني بين العلّة المتقدمة بالزمان على | VIEW AND COMPARE |
20 | معلولها الاخير، فتتصل العلّة القريبة بمعلولها فلا تكون معرفة منها بالزمان. ولو كان | VIEW AND COMPARE |
21 | ذلك لكان يلزم ان يكون بين هذا الوسط وعلّته وسط آخر ويمرّ ذلك الى غير نهاية، | VIEW AND COMPARE |
22 | فتكون اسباب الاشياء المتكوّنة غير متناهية. ولزوم هذا في الاشياء التي قد كانت مثل | VIEW AND COMPARE |
23 | لزومه في الاشياء التي هي مزمعة ان تكون. | VIEW AND COMPARE |
24 | ولما كان ها هنا اشياء ينعكس بعضها على بعض، اعني بأن تكون العلّة معلولة | VIEW AND COMPARE |
25 | والمعلول علّة، وجب ان يكون البرهان في هذه الاشياء يجري دورًا، وان يكون الاول فيها | VIEW AND COMPARE |
26 | وسطًا والوسط اولاً. مثال ذلك انه ان كانت الارض مبتلّة فيكون عنها بخار، وان كان | VIEW AND COMPARE |
Averroes, Talḫīṣ kitāb al-burhān (تلخيص كتاب البرهان). Digital copy of Averroès, Paraphrase de la logique d’Aristote (Texte arabe inédit) (Publications de l’Université Libanaise. Section des études philosophiques et sociales 12), ed. Gérard Jéhamy, Beirut: Librairie Orientale, 1982, Vol. 2, pp. 369–491. Cologne: Digital Averroes Research Environment (DARE), 2014. URI: dare.uni-koeln.de/app/fulltexts/FT108 .