Averroes, Talḫīṣ kitāb al-burhān (تلخيص كتاب البرهان). section: 88


فصل 3

‑٣‑ [القول في الفرق بين الحدّ والبرهان]
1 وقد تبيّن ان هذين المعنيين مطلوبان في الحدود الوسط VIEW AND COMPARE
2 من انه متى ظهر للحسّ الحدّ الاوسط، وعرف من امره هذان الشيئان، اعني وجوده VIEW AND COMPARE
3 وما هو اي انه علة، انّا لسنا نلتمس في ذلك الشيء معرفة اصلاً. مثال ذلك انّا لو كنا VIEW AND COMPARE
4 نحسّ بالسبب في كسوف القمر، اعني انه يقع في مخروط الظل لما كنّا نطلب فيه هل هو VIEW AND COMPARE
5 منكسف ولا لمَ هو منكسف، ولست اعني ان بالحسّ كان يحصل لنا الكلي من هذا VIEW AND COMPARE
6 السبب، بل انما اعني ان من الحسّ كنا نتصيّد الامر الكلي لا من قياس. VIEW AND COMPARE
7 ومطلب ما هو ولمَ هو يظهر من امره ان قوتهما قوة مطلب واحد وان العلم بهما هو علم VIEW AND COMPARE
8 بشيء واحد في كثير من المواضع وذلك انّا اذا طلبنا: ما هو الكسوف الموجود للقمر؟ VIEW AND COMPARE
9 فقيل انه هو عدم الضوء الحاصل له من الشمس من قبل قيام الارض بينه وبين الشمس؛ VIEW AND COMPARE
10 واذا طلبنا: لمَ ينكسف؟ قيل لان ضوءه ينقطع عندما تقوم الارض بينه وبين الشمس، VIEW AND COMPARE
11 وقوة هذين الجوابين في المعنى قوة واحدة، وكلا الطلبين يحتاجان ان يتقدمهما VIEW AND COMPARE
12 معرفة الوجود كما قيل. VIEW AND COMPARE
13 فقد تبيّن من هذا القول ان المطالب منها مفردة ومنها مركبة، وتبيّن ايضًا انّا نحتاج VIEW AND COMPARE
14 في جميع المطالب الى ان نلتمس في الحدّ الاوسط، الذي هو العلّة، شيئين، اعني انه VIEW AND COMPARE
15 موجود ومعرفة ما هو. وظهر ايضًا ان العلم بما هو وبلمَ هو قد يكونان لشيء واحد بعينه. VIEW AND COMPARE
16 واذ قيل في السبيل التي بها نصل الى الوقوف على وجود الشي ببرهان وعلى سبب VIEW AND COMPARE
17 وجوده، فلنقل في السبيل التي بها يتهيأ لنا الوقوف على ماهية الشيءﺀ وهو الحدّ، وفي VIEW AND COMPARE
18 تعريف ما هو الحدّ ولايّ الاشياء تكون الحدود. وقبل ذلك فيجب ان نفحص عما VIEW AND COMPARE
19 يجري مجرى المقدمة لما نريد ان نقوله في ذلك وهو: اترى كل شيء يعلم بالبرهان فهو VIEW AND COMPARE
20 بعينه يعلم بالحدّ حتى يكون معلومًا بهما معًا من جهة واحدة؟ وان لم يكن كل شيء بهذه VIEW AND COMPARE
21 الصفة، فهل يمكن ان يوجد شيء يعلم بالبرهان والحدّ معًا من جهة واحدة، ام ليس VIEW AND COMPARE
22 يوجد شيء بهذه الصفة؟ فاما انه ليس يمكن ان يعلم كل شيء بالبرهان وبالحدّ من جهة VIEW AND COMPARE
23 واحدة، فذلك تبيّن من انه ليس كل ما عليه برهان فله حدّ، ولا كل ما له حدّ فله VIEW AND COMPARE
24 برهان. فاما انه ليس كل ما له برهان فله حدّ، فذلك يظهر من ان البراهين قد تنتج VIEW AND COMPARE
25 موجبات وسوالب والحدّ لا يعرّف شيئًا سالبًا وانما يعرّف الذوات؛ وايضًا البراهين قد تفيد VIEW AND COMPARE
26 العلم الجزئي وذلك فيما يأتلف منها في الشكل الثالث والحدّ هو كلي. واما ان كل ما له VIEW AND COMPARE
27 حدّ فليس له برهان فذلك يبيّن من ان مبادئ البراهين قد تبيّن من قبل الحدّ VIEW AND COMPARE
28 وليس تبيّن من قبل البرهان، فانه لو احتاجت مبادئ البرهان الى برهان لما كان يوجد VIEW AND COMPARE
29 البرهان اصلاً على ما تقدم. VIEW AND COMPARE
30 فقد تبيّن من هذا انه ليس كل ما له برهان فله حدّ، ولا كل ما له حدّ فله برهان. VIEW AND COMPARE
31 فاذن ليس كل شيء يمكن ان يعرف بالبرهان يمكن ان يعرف بالحدّ من جهة واحدة. VIEW AND COMPARE
32 فاما VIEW AND COMPARE
33 انه ليس يمكن ان يوجد ولا شيء بهذه الصفة، اعني ان يعلم بالحدّ والبرهان معًا من جهة VIEW AND COMPARE
34 واحدة، فذلك بيّن من اوجه: VIEW AND COMPARE
35 احدها ان من المعروف بنفسه ان ما شأنه ان يتبيّن ببرهان فليس يمكن فيه ان VIEW AND COMPARE

MC Post. Anal. (Arab.)

Averroes, Talḫīṣ kitāb al-burhān (تلخيص كتاب البرهان).

Averroes, Talḫīṣ kitāb al-burhān (تلخيص كتاب البرهان). Digital copy of Averroès, Paraphrase de la logique d’Aristote (Texte arabe inédit) (Publications de l’Université Libanaise. Section des études philosophiques et sociales 12), ed. Gérard Jéhamy, Beirut: Librairie Orientale, 1982, Vol. 2, pp. 369–491. Cologne: Digital Averroes Research Environment (DARE), 2014. URI: dare.uni-koeln.de/app/fulltexts/FT108 .

Content
المقالة 1 Page: 369
-فصل 1 Page: 369
--قول 1 Page: 370
--قول 2 Page: 370
--قول 3 Page: 371
-فصل 2 Page: 373
--قول 4 Page: 373
--قول 5 Page: 375
--قول 6 Page: 375
-فصل 3 Page: 377
-فصل 4 Page: 380
--قول 7 Page: 380
--قول 8 Page: 381
--قول 9 Page: 383
-فصل 5 Page: 384
--قول 10 Page: 386
-فصل 6 Page: 388
--قول 11 Page: 388
-فصل 7 Page: 392
-فصل 8 Page: 394
--قول 12 Page: 394
-فصل 9 Page: 396
-فصل 10 Page: 398
--قول 13 Page: 398
--قول 14 Page: 399
-فصل 11 Page: 401
-فصل 12 Page: 403
-فصل 13 Page: 406
--قول 15 Page: 406
--قول 16 Page: 407
-فصل 14 Page: 410
-فصل 15 Page: 411
-فصل 16 Page: 414
--قول 16 Page: 414
-فصل 17 Page: 418
-فصل 18 Page: 422
-فصل 19 Page: 423
--قول 17 Page: 424
-فصل 20 Page: 426
-فصل 21 Page: 427
-فصل 22 Page: 428
--قول 18 Page: 430
-فصل 23 Page: 432
-فصل 24 Page: 434
--قول 19 Page: 435
-فصل 25 Page: 437
--قول 20 Page: 437
-فصل 26 Page: 439
--قول 21 Page: 439
--قول 22 Page: 439
-فصل 27 Page: 441
-فصل 28 Page: 442
-فصل 29 Page: 443
-فصل 30 Page: 444
-فصل 31 Page: 445
-فصل 32 Page: 447
-فصل 33 Page: 450
-فصل 34 Page: 452
المقالة 2 Page: 455
-فصل 1 Page: 455
-فصل 2 Page: 456
-فصل 3 Page: 458
-فصل 4 Page: 460
-فصل 5 Page: 461
-فصل 6 Page: 463
-فصل 7 Page: 465
-فصل 8 Page: 467
-فصل 9 Page: 468
-فصل 10 Page: 469
-فصل 11 Page: 471
--قول 1 Page: 471
--قول 2 Page: 472
-فصل 12 Page: 474
--قول 3 Page: 474
-فصل 13 Page: 477
--قول 4 Page: 477
-فصل 14 Page: 483
-فصل 15 Page: 484
-فصل 16 Page: 485
-فصل 17 Page: 487
-فصل 18 Page: 488
-- Page: 488
-فصل 19 Page: 489