فصل 3 |
||
‑٣‑ [القول في الفرق بين الحدّ والبرهان] |
||
1 | وقد تبيّن ان هذين المعنيين مطلوبان في الحدود الوسط | VIEW AND COMPARE |
2 | من انه متى ظهر للحسّ الحدّ الاوسط، وعرف من امره هذان الشيئان، اعني وجوده | VIEW AND COMPARE |
3 | وما هو اي انه علة، انّا لسنا نلتمس في ذلك الشيء معرفة اصلاً. مثال ذلك انّا لو كنا | VIEW AND COMPARE |
4 | نحسّ بالسبب في كسوف القمر، اعني انه يقع في مخروط الظل لما كنّا نطلب فيه هل هو | VIEW AND COMPARE |
5 | منكسف ولا لمَ هو منكسف، ولست اعني ان بالحسّ كان يحصل لنا الكلي من هذا | VIEW AND COMPARE |
6 | السبب، بل انما اعني ان من الحسّ كنا نتصيّد الامر الكلي لا من قياس. | VIEW AND COMPARE |
7 | ومطلب ما هو ولمَ هو يظهر من امره ان قوتهما قوة مطلب واحد وان العلم بهما هو علم | VIEW AND COMPARE |
8 | بشيء واحد في كثير من المواضع وذلك انّا اذا طلبنا: ما هو الكسوف الموجود للقمر؟ | VIEW AND COMPARE |
9 | فقيل انه هو عدم الضوء الحاصل له من الشمس من قبل قيام الارض بينه وبين الشمس؛ | VIEW AND COMPARE |
10 | واذا طلبنا: لمَ ينكسف؟ قيل لان ضوءه ينقطع عندما تقوم الارض بينه وبين الشمس، | VIEW AND COMPARE |
11 | وقوة هذين الجوابين في المعنى قوة واحدة، وكلا الطلبين يحتاجان ان يتقدمهما | VIEW AND COMPARE |
12 | معرفة الوجود كما قيل. | VIEW AND COMPARE |
13 | فقد تبيّن من هذا القول ان المطالب منها مفردة ومنها مركبة، وتبيّن ايضًا انّا نحتاج | VIEW AND COMPARE |
14 | في جميع المطالب الى ان نلتمس في الحدّ الاوسط، الذي هو العلّة، شيئين، اعني انه | VIEW AND COMPARE |
15 | موجود ومعرفة ما هو. وظهر ايضًا ان العلم بما هو وبلمَ هو قد يكونان لشيء واحد بعينه. | VIEW AND COMPARE |
16 | واذ قيل في السبيل التي بها نصل الى الوقوف على وجود الشي ببرهان وعلى سبب | VIEW AND COMPARE |
17 | وجوده، فلنقل في السبيل التي بها يتهيأ لنا الوقوف على ماهية الشيءﺀ وهو الحدّ، وفي | VIEW AND COMPARE |
18 | تعريف ما هو الحدّ ولايّ الاشياء تكون الحدود. وقبل ذلك فيجب ان نفحص عما | VIEW AND COMPARE |
19 | يجري مجرى المقدمة لما نريد ان نقوله في ذلك وهو: اترى كل شيء يعلم بالبرهان فهو | VIEW AND COMPARE |
20 | بعينه يعلم بالحدّ حتى يكون معلومًا بهما معًا من جهة واحدة؟ وان لم يكن كل شيء بهذه | VIEW AND COMPARE |
21 | الصفة، فهل يمكن ان يوجد شيء يعلم بالبرهان والحدّ معًا من جهة واحدة، ام ليس | VIEW AND COMPARE |
22 | يوجد شيء بهذه الصفة؟ فاما انه ليس يمكن ان يعلم كل شيء بالبرهان وبالحدّ من جهة | VIEW AND COMPARE |
23 | واحدة، فذلك تبيّن من انه ليس كل ما عليه برهان فله حدّ، ولا كل ما له حدّ فله | VIEW AND COMPARE |
24 | برهان. فاما انه ليس كل ما له برهان فله حدّ، فذلك يظهر من ان البراهين قد تنتج | VIEW AND COMPARE |
25 | موجبات وسوالب والحدّ لا يعرّف شيئًا سالبًا وانما يعرّف الذوات؛ وايضًا البراهين قد تفيد | VIEW AND COMPARE |
26 | العلم الجزئي وذلك فيما يأتلف منها في الشكل الثالث والحدّ هو كلي. واما ان كل ما له | VIEW AND COMPARE |
27 | حدّ فليس له برهان فذلك يبيّن من ان مبادئ البراهين قد تبيّن من قبل الحدّ | VIEW AND COMPARE |
28 | وليس تبيّن من قبل البرهان، فانه لو احتاجت مبادئ البرهان الى برهان لما كان يوجد | VIEW AND COMPARE |
29 | البرهان اصلاً على ما تقدم. | VIEW AND COMPARE |
30 | فقد تبيّن من هذا انه ليس كل ما له برهان فله حدّ، ولا كل ما له حدّ فله برهان. | VIEW AND COMPARE |
31 | فاذن ليس كل شيء يمكن ان يعرف بالبرهان يمكن ان يعرف بالحدّ من جهة واحدة. | VIEW AND COMPARE |
32 | فاما | VIEW AND COMPARE |
33 | انه ليس يمكن ان يوجد ولا شيء بهذه الصفة، اعني ان يعلم بالحدّ والبرهان معًا من جهة | VIEW AND COMPARE |
34 | واحدة، فذلك بيّن من اوجه: | VIEW AND COMPARE |
35 | احدها ان من المعروف بنفسه ان ما شأنه ان يتبيّن ببرهان فليس يمكن فيه ان | VIEW AND COMPARE |
Averroes, Talḫīṣ kitāb al-burhān (تلخيص كتاب البرهان). Digital copy of Averroès, Paraphrase de la logique d’Aristote (Texte arabe inédit) (Publications de l’Université Libanaise. Section des études philosophiques et sociales 12), ed. Gérard Jéhamy, Beirut: Librairie Orientale, 1982, Vol. 2, pp. 369–491. Cologne: Digital Averroes Research Environment (DARE), 2014. URI: dare.uni-koeln.de/app/fulltexts/FT108 .