Averroes, Šarḥ kitāb al-burhān (شرح كتاب البرهان), ed. Badawī. section: 119
1 
ولما أخبر أن الحدود الوسط في البراهين يحب أن تكون أسباباً ، قال : « فيجب VIEW AND COMPARE
2 من ذلك أن يكون الحد الأكبر موجوداً للأوسط بالذات ، والأوسط للأصغر   VIEW AND COMPARE
3 بالذات » - وهذا لذي قاله بيّن مما قال ، فإنه إذا كان الحد الأوسط سبباً للطرف   VIEW AND COMPARE
4 الأعظم نفسه ، وسبباً لوجوده في الأصغر ، على ما تبيّن فيما سلف ، أعني من شرط   VIEW AND COMPARE
5 البرهان المطلق أن يكون الحد الأوسط فيه سبباً للطرف الأكبر نفسه ، وسبباً لوجوده   VIEW AND COMPARE
6 في الأصغر ، لأنه إذا كان الأكبر محمولاً حملاً أولاً على الأصغر - وجب أن يكون   VIEW AND COMPARE
7 الشيء الذي هو علة له في نفسه هو بعينه علةٌ لوجوده في الأصغر . وإذا كان الحد   VIEW AND COMPARE
8 الأوسط بهذه الصفة ، فبيّن أن حمل الأمر عليه ذاتي له ، من قبل أنه مأخوذ في حده .   VIEW AND COMPARE
9 وقد قيل إن أحد صنفي ما بالذات هو أن يكون الموضوع مأخوذاً في حد المحمول ،   VIEW AND COMPARE
10 وكذلك أيضاً حمله على الأصغر هو ذاتي له ، وذلك أنه إن كان مع كونه سبباً للطرف   VIEW AND COMPARE
11 الأكبر سبباً للأصغر ، فيكون حمله على الأصغر من الصنف الذاتي الذي يؤخذ   VIEW AND COMPARE
12 المحمول منه في حد الموضوع . وإن لم يكن سبباً للأ صغر ، وجب ضرورة أن يكون   VIEW AND COMPARE
13 الأصغر مأخوذاً في حدّه ، فيكون حمله على الأصغر من جنس حمل الأكبر عليه .   VIEW AND COMPARE
14 وأكثر البراهين المطلقة إنما تكون في الأعراض الذاتية ، لعلةٍ سنشرحها بعد .   VIEW AND COMPARE
15 
ولما تبيّن له من هذا أن مقدمات البراهين يجب أن تكون ذاتية ، وقد كان تبين   VIEW AND COMPARE
16 ذلك أيضاً من كونها ضرورية ، أنتج عن ذلك أن البرهان ليس يمكن أن يُنقل من   VIEW AND COMPARE
17 صناعة إلى صناعة ، فقال : « وإذا كان الأمر هكذا ، فغير ممكنٍ أن ينقل البرهان من   VIEW AND COMPARE
18 جنس إلى جنس آخر ، مثل أن ينقل البرهان على أمرٍ هندسي فيستعمل في أمر   VIEW AND COMPARE
19 عددي » . وفي هذا الذي قاله موضع فحص شديد وعويص كبير . وذلك أنه إما أن   VIEW AND COMPARE
20 يعنى بنقل البرهان من جنس إلى جنس نقل مقدمته نفسها من صناعة إلى صناعة ،   VIEW AND COMPARE
21 أعني أن يستعمل المقدمتين في صناعتين بجهةٍ واحدة - فهذا محال ، لأنه يلزم عن   VIEW AND COMPARE
22 ذلك أن يكون المطلوب واحداً والحدُّ المفروض واحداً ، أعني الموضوع للمطلوب ،   VIEW AND COMPARE
23 والحد الأوسط أيضاً واحداً . وهذا لإخفاء على امتناعه ، فتكون الصناعتان صناعة   VIEW AND COMPARE
24 واحدة ، وقد فرضت صناعتين - هذا خلف لا يمكن .   VIEW AND COMPARE

LC Post. Anal. (Arab.) – ed. Badawī

Averroes, Šarḥ kitāb al-burhān (شرح كتاب البرهان), ed. Badawī.

Averroes, Šarḥ kitāb al-burhān (شرح كتاب البرهان), ed. Badawī. Digital copy of Ibn Rušd, Šarḥ al-burhān li-Arisṭū wa-talḫīṣ al-burhān, ed. ʿAbd al-Raḥmān Badawī, Kuwait: al-Maǧlis al-waṭanī li-l-ṯaqāfa wa-l-funūn wa-l-ādāb, 1984, pp. 155–486. Cologne: Digital Averroes Research Environment (DARE), 2015. URI: dare.uni-koeln.de/app/fulltexts/FT27 .

Content
استفتاح Page: 157
المقالة 1 Page: 165
-I, 1 Page: 179
-I, 2 Page: 200
-I, 3 Page: 215
-I, 4 Page: 235
-I, 5 Page: 253
-I, 6 Page: 278
-I, 7 Page: 286
-I, 8 Page: 291
-I, 9 Page: 302
-I, 10 Page: 319
-I, 11 Page: 328
-I, 12 Page: 347
-I, 13 Page: 373
-I, 14 Page: 376
-I, 15 Page: 382
-I, 16 Page: 400
-I, 17 Page: 414
-I, 18 Page: 417
-I, 19 Page: 431
-I, 20 Page: 435
-I, 21 Page: 443
-I, 22 Page: 472