فصل 17 |
||
‑١٧‑ [القول في امكانية انتاج علل مختلفة معلولاً واحدًا] |
||
1 | فأن لم يكن الوسط علة ذاتية، فقد يمكن ان يكون للشيء اكثر من علّة واحدة، وان | VIEW AND COMPARE |
2 | يوجد المعلول ولا توجد العلّة. مثال ذلك ان العلّة الذاتية فيما هو طويل العمر انما هو صغر | VIEW AND COMPARE |
3 | المرارة، واما الحرارة والرطوبة فلعلّة اخرى موجودة للحيوان وغير الحيوان. لكن ينبغي ان | VIEW AND COMPARE |
4 | تتوقّى امثال هذه الاوساط في البراهين فانها ليست عللاً محققة، ولا البراهين المؤلفة من | VIEW AND COMPARE |
5 | هذه الاشياء هي براهين محققة بل مظنون انها براهين من غير ان تكون كذلك، اذ كان قد | VIEW AND COMPARE |
6 | يوجد المعلول ولا توجد العلّة. ولكون الحدّ الاوسط في امثال هذه البراهين المحققة من | VIEW AND COMPARE |
7 | جهة انه ذاتي هو من طبيعة الجنس الذي تنظر فيه تلك البراهين، لزم ان كان ذلك | VIEW AND COMPARE |
8 | الجنس مقولاً بتناسب ان يكون الحدّ الاوسط فيه مقولاً بتناسب؛ وكذلك ان كان الجنس | VIEW AND COMPARE |
9 | بتواطؤ كان الحدّ الاوسط بتواطؤ. فمثال الاشياء المقولة بتناسب ان يقال: لمَ صارت | VIEW AND COMPARE |
10 | الاشياء المتناسبة اذا بدّلت تكون متناسبة؟ فيقال: لان اضعافها توجد بالشرط المفروض | VIEW AND COMPARE |
11 | في الاشياء المتناسبة. وليس الشبيه الذي يقال على الالوان وعلى الاشكال بواحد بالنسبة | VIEW AND COMPARE |
12 | بل انما هو واحد باللفظ فقط، فأن التشابه في الالوان هو ان يكون تحريكها البصر بقدر | VIEW AND COMPARE |
13 | واحد، وفي الاشكال هو ان تكون الاضلاع متناسبة والزوايا متساوية. وهذا هو الفرق بين | VIEW AND COMPARE |
14 | الشيء المقول باشتراك والمقول بتناسب، اعني ان المقولة باشتراك توجد حدودها مختلفة | VIEW AND COMPARE |
15 | غير متحدة، والمقولة بتناسب توجد حدودها واحدة بالتناسب. | VIEW AND COMPARE |
16 | وبالجملة فينبغي ان تؤخذ الحدود الثلاثة في البرهان متساوية بعضها لبعض، | VIEW AND COMPARE |
17 | اعني العلّة والمعلول والشيء الذي له العلّة وهو الموضوع، فأن اخذ الموضوع اخصّ من الحدّ | VIEW AND COMPARE |
18 | الاوسط، والحدّ الاوسط اخص من الاكبر، لم يكن الحمل على طريق الكل الذي | VIEW AND COMPARE |
19 | اشترط في اول هذا الكتاب. ومعلوم ان هذا البرهان هو البرهان الذي هو حدّ تام | VIEW AND COMPARE |
20 | بالقوة. | VIEW AND COMPARE |
Averroes, Talḫīṣ kitāb al-burhān (تلخيص كتاب البرهان). Digital copy of Averroès, Paraphrase de la logique d’Aristote (Texte arabe inédit) (Publications de l’Université Libanaise. Section des études philosophiques et sociales 12), ed. Gérard Jéhamy, Beirut: Librairie Orientale, 1982, Vol. 2, pp. 369–491. Cologne: Digital Averroes Research Environment (DARE), 2014. URI: dare.uni-koeln.de/app/fulltexts/FT108 .